Quantcast
Channel: ossama-elkaffash-articles
Viewing all articles
Browse latest Browse all 80

Article 20

$
0
0









ورف -حمدي -ميكروباص -مكوك فضاء


فيصل- تحرير

او بين القائد حمدي بن عبد الرحيم و الرائدورف بن موج



مدخل...عن اللقاءات الاولى و الروائح و خلافه!!

دائماتترك اللقاءات الاولى آثارا تدوم (مثلها مثل الانطباعات الاولى و مثل رائحة آكس التي لا استخدمها و لا احبها) . وقد كان لقائي الاول مع حمدي بن عبد الرحيم افتراضيا على صفحات جريدة الدستور في اصدارها الاول حيث كان مشرفا على القسم الادبي. قرأت نقده اللاذع لكتابات كاتبة مصرية منتشرة و استلقيت على قفاي ضاحكا و هو يصف كتابتها بانها من الذين يلخصون قصة سيدنا يوسف ابن يعقوب بقولهم عيل تاه و اهله لقوه بعد مدة!!!

و كان لقائي الثاني مع حمدي حقيقيا في اروقة جريدة القاهرة في اصدارها الثاني حيث كان يعمل سكرتيرا لتحريرها و عملت بها مشرفا على القسم الخارجي. قدمني له بلال فضل و في لحظة صرنا اخوين!!!( حمدي دائما يتهمني باني اكلت ارثه و يبتزني في زجاجات البارفان او العطر )

وصرت مدمنا لكتابات حمدي بعد اللقاءين.

في بداية السبعينات تعرفت على مسلسل الخيال العلمي الامريكيستار تركفي نسخته الاولى و ايضا صرت مدمنا للكابتن جيمس كيرك و مستر سبوك و من هنا بدأت رحلتي مع المسلسل الذي استمر الى عام 2005 و صور عدة افلام آخرها هذا العام.المسلسل يحكي قصة سفينة فضاء عابرة للمجرات تابعة لاتحاد الكواكب الذي يضم بين جنباته الارض و كوكب فولكان و يقيم علاقات مع كواكب اخرى من اهمها امبراطورية الكلينجون التي ينتمي اليها الرائد او ليوتانت كوماندرورف بن موج. الذي كان لقائي الاول معه من خلال الجزء الثاني من المسلسل و المعروف باسم الجيل الثاني.

لا يمت ورف بن موج لحمدي بن عبد الرحيم بصلة قرابة( بالرغم من تشابهمها الشكلي و تشابه صفاتهما) فكلاهما مقاتل محارب و فنان في حربه وقتاله و كلاهما يحب الروائح والعطور (و لو ان الروائح التي يحبها حمدي لا تشابه تلك التي يحبها ورف في ان الاخيرة لا تأتي بالابتزاز!!! ) و كلاهما يفضل اللحم ( اتذكر عندما اصر حمدي على دعوتي على العشاء و كيف اجبرني على الذهاب الى المنوفي في اول فيصل بالرغم من اني طلبت بوضوح كشري)

وكلاهما عاشق رومانسي يقدس مفاهيم الشرف والرجولة و يعيش لها وقد يموت في سبيلها.( وهو هدف كل اهل كلينجون و اعتقد ايضا هدف كل اهل التمساحية كوكب حمدي).

1-عن الكتابة و المبارزة...وفن الحب و... الحرب

منذ تعرفت على ورف اجده في حالة صدام دائم و حرب دائمة ...مقاتل شرس يحمل سلاحه الكلينجوني ببراعة ويديره بفن ومهارة ضد الاعداء في ساحات القتال و الاصدقاء في منزل اللعب او الهولودوم. و على نفس المنوال وجدت حمدي قلمه سلاحه يستخدمه في شراسة احيانا مثلما فعل مرارا ضد اسماء كبيرة و منتشرة في الوسط الثقافي المصري، و احيانافي رقة لاتخلو من خشونة مع الاصدقاء (و انا واحد من هؤلاء الذين اصابهم قلم حمدي )وانا لااعرف حقا كيف يستطيع البطلان ان يجمعا النقيضين في آن وبهذه البراعة.

ربما كان هذا بسبب العلاقة الخاصة التي تربط كلينجون بالتمساحية؟؟؟؟ لا ادري...

و بنفس القدر من المهارة نجد ورف يجتذب الشخصيات النسائية في ستار ترك فيتحلقن حوله كفراشات اجتذبها النور و بشكل كنت اظنه مبتذلا كابتذال صورة النور والفراشات و كثرة استهلاكها.و بالمثل مع حمدي تجده يجتذب الاصدقاء من الجنسين فيقعوا اسرى غرامه و تجده ايضا يتكلم عنهم في وله و عشق صوفي احيانا وينحت لهم القابا وكنيات تخصه و تخصهم وتصير علامة عليهم. انا مثلا يسميني قفاشو و ترجع التسمية الى ان حمدي يعتبرني اجنبيا يجيد العربية ولان حمدي مثله مثل ورف لا يعترف بوجود لغات اخرى غير لغته (ورف لا يعترف بلغات اخرى غير الكلينجونية ) و يعتقد حمدي ان الاجانب (وانا منهم ) اسماءهم ممنوعة من الصرف و مبنية على الرفع!!!

يعشق حمدي العربيةكما تعلمها في الازهر الشريف و يقاوم بشدة اي محاولة للتطوير ( رفض بشدة ترجمتي للمجموعة القصصية الكرواتية اسكيمو و محاولتي المزج بين المحكي و المكتوب للتعبير عن لغة القاص الخاصة) و في كتابه الماتع"فيصل- تحرير" اصر على التنويه على هذا الرفض و فضل عدم استخدام اي حوارات بالمحكية و استخدم لغة بسيطة لم يكن راضيا عنها كل الرضا. تلك ايضا هي حال ورف عندما يوضع في مأزق بسبب تعنته و اصراره على تقاليد كلينجون التي يقدسها و كثيرا ما يدخل في صراع عنيف مع اقرب المقربين اليه مثلا خطيبته داكس جادزيا في الجزء الثالث من المسلسل و المسمى ديب سباس ناين و التي لم يفهم هزلها و مزاحها و كاد الامر ينتهي الى انفصالهما!!!!

مرة اخرى يعاودني التساؤل ما هي العلاقة الحقيقية بين التمساحية وكلينجون؟؟؟؟

2-عن الكتاب و المسلسل .. وكائنات الكواكب الاخرى....

فيصل- تحرير كتابة خاصة جدا عن موضوعين عامين جدا!!

يرى حمدي ان حالة مهنة الصحافة في تدهور مستمر و يدلل على هذا بما يقتبسه من "مجعزات"(المجعزة هي الترجمة الاشاوسية للفظ العربي المبين معجزة كما ذكر هشام بن ابو المكارم في قاموس اللغة الاشاوسية الطليعيةالمسمى المكتوب على الجبين لازم يطلع العين) الكتابالافذاذ و المحررين الكبار و التي لا "تمط "( تمط هي الترجمة الاشاوسية لكلمة تمت المهجورة – المكتوب على الجبين لابن ابي المكارم مرجع سبق ذكره...) لجنس الكتابة باية صلة ....و اعلمان هذا ليسصحيحا و ان الواقع مختلف تماما ( من امثلة الواقع المؤلم ان الاهرام العريقة صارت تستخدم التاء المربوطة كبديل للهاء حتى في لفظ الجلالة و العياذ بالله(( اكتب اللفظ بالهاء لان التدوينة بالعربية و لكن من يريد يمكنه ترجمتها على جوجل الى الاشاوسية القحة)) ايضا من الامثلة ان القاهرة و في نفس العدد الذي نشر هذا الكلام تنشر مقال لكاتب يصف النقاد بانهم جهابزة بالزاي و هزالأن الذال المهملة حرف منقرض الغيّ بفرمان من مجلس قيادة الثورة الميكروباصية )....ما يقدمه حمدي هو طرف جبل الجليد فما خفي كان اعظم واعظم و اعظم . وفي تصوري ان مهنة الاعلام برمتها هي مهنة منقرضة او انقرضت من قبل العصر الميكروباصي الثاني وقبل الثورة الميكروباصية بزمن.

يوميات حمدي ومغامراته في عالم الديسك وفك طلاسم كتابة الافذاذ الاشاوس الكبار لا تعادلها الا ملاحظاته الثاقبة عن الميكروباص و التي تتسم بما يسمى الموضوعية الباردة (يأتي البرودمن حيدة المراقب الجالس في برج المراقبة موضع حمدي المفضل في الميكروباص) وبين اليوميات و الملاحظات وجدت نفسي انتقل الى كوكب جديد لم عهده من قبل . كوكب حقيقي خريطته تتحدد بالقاهرة واطرافها ما بين التحرير و فيصل و كوكب افتراضي يتنقل مع تنقل حمدي بين الجرائد المخنتلفة كالديار و الكرامة و الاحرار و العالم اليوم الخ ... في "سبوباته و مرماته و سمكراته"!!!

هنا اجدني اخلط تماما و لا استطيع التفرقة بين حمدي وورف . ورف ايضا يرى ان مهنة المحارب الكلينجوني في تدهور مستمر و ان الحالة "جيم" فعلا ( لا استطيع ان اتفق معه او اختلف لاني لم ادخل الجيش اساسا) وهو يتنقل ما بين السفن والمحطات الفضائية مثل حمدي تماما... ما بين الانتربرايز الى ديب سبيس ناين الى الدفاينت الى سفينة الكلينجون و هو يستخدم المكوك لفضائي في تنقلاته..ما بين الكواكب و المحطات والسفن....

هل ما سبق هياسماء جرائد سمكرها حمدي ودسك موضوعاتها ام ان الاسماء الاولى هي سفن فضائية كان ورف ضابطها الاول ومن يسجل يومياتها في دفتره الخاص و هيمن ضمن سبوباته؟؟؟

3- كائنات الكواكب الاخرى ...و اختياراتها الصعبة

من العسير حقا ان يكون المرء مختلفا في هذا العصر الميكروباصي الثاني. (من الاقوال المأثورة لحكيم من حكماء كلينجون نساه التاريخ)

و نحن على اعتاب العصر الميكروباصي الثالث تزداد صعوبة الاختلاف و تزداد قسوة ان يكون المرء غريبا فما بالكم لو كان من كوكب آخر؟؟؟...(سواء كان هذا الكوكب التمساحية من اعمال الامبراطوريةالكلينجونية موطن ورف بن موج ام كلينجون من اعمال اسيوط موطن حمدي ابن عبد الرحيم -ايهما اقرب في اطار سياق الزمان المكاني المستمر او الزمكان من وجهة نظر نسبية موضوعية!!)

في فيصل- تحرير يعيش حمدي بن عبد الرحيم حالة الاختلاف هذه و ينقل الينا حالة اغتراب شديدة و كيف لا يكون وهو العاشق للعربية الذي يضطر الى ان يرتزق من قراءة كلام فارغ او فارغ فقط لانه ليس كلاما اساسا!!! وهي نفس حالة ورف بن موج في جزء الجيل التالي حيث هو الكلينجوني المحارب يعمل كضابط اول في سفينة عابرة للمجرات تابعة للاسطول النجمي التابع لاتحاد الكواكب بينما امبراطورية الكلينجون في حالة صداقة عدائية مع هذا الاتحاد؟؟؟ اغتراب شخصي و تمزق في الانتماء و هي نفس الحالة التي نشعر بها مع حمدي وهو ينتقل بنا من "مجعزة الى مجعزة "و يقدم لنا نموذجا تلو نموذج على حالة المهنة التي يعشقها و تدهور اللغة التي يقدسها!!!

و هو نفس الشعور الذي ينتابني شخصيا و انا اتابع وصف حمدي للحظات رحلاته المكوكية في الميكروباصات على اختلاف انواعها و الحوارات الدائرة بين ركاب مكوكات الفضاء المتنوعة التي يستقلها في تنقلاته اليومية بين محطاته الفضائية/الصحفية التي يقتات من العمل فيها في وظيفة الديسكاوي وهي كما نرى وظيفة من كوكب آخر بلا ادنى شك!!!

احس ان حمدي يصف كائنات من كارداسيا ( وهي على الاغلب كرداسة بعد استقلالها في القرن السابع و العشرين عن الاتحاد الافرواسيوي وانضمامها لامبراطورية التمساحية -كلينجون رايح جاي) او بيجور ( و هي بالتأكيد ليست زنين ولكن اعتقد انها الباجور التي تحارب لنيل الاستقلال من الاحتلال الكرداسي) او روملان ...او ...الخ ...الذاهلين و المصريين و المتطرفين و المعاشات الخ عوالم متراكبة في كون متكاملينقله الينا بدقة وموضوعية و حب القائد حمدي بن عبد الرحيم في يومياته التأريخية فلا نملك الا الانتعاش من بهجة المعرفة ( وليس من رائحة آكس و لذا يلزم التنويه لمن يعتقد غير ذلك)

وهو نفس الشعور الذي يتنابني عندما اتابع ستار ترك و الرائد ورف بن موج ولا املك الا ان اسائل نفسي:

هل صحيح ان حمدي عبد الرحيم ليس ورف ابن موج في نسخة كوكبية جديدة ام ان الامر لا يعدو مجرد تشابه اسماء ...مثلما هي الحال مع محمود الخطيب و حسن شحاتة؟؟؟؟

على فكرة نشرالمقالفي جريدةالقاهرة



Viewing all articles
Browse latest Browse all 80