Quantcast
Channel: ossama-elkaffash-articles
Viewing all articles
Browse latest Browse all 80

Article 12

$
0
0

مقالات عن الثورة ومابعد الثورة
1-
مجرد ملاحظات عن السياسة و الخطاب الانتحاري



في حديث مع صديق عزيز و مناضل حقيقي قديم قلت له ان الاخوان مثلهم مثل الحزب الوطني لا يمثلون حقيقة اتجاها سياسيا متجانسا و ان من الخطورة بمكان ان نتكلم عن تجانسهم و تنظيمهم لان هذا يؤدي الى استنتاجات خاطئة و تنبني عليه نتائج شديدة الخطورة وفوجئت به يقول ان الاخوان خانوا الثورة بقبول التعديلات الدستورية لانهم يريدون الفوز بالانتخابات البرلمانية القادمة وانه غير متفائل و غير ذلك من كلاسيكيات الكليشيهات المنتشرة اليوم على الانترنت و على صفحات الجرائد

وعندما قلت له انه من التعريف فان السياسة مثلها مثل ممارسة الرياضة التنافسية و المقامرة و غيرها من مجالات التنافس لا تسمح لغير المتفائل بالتواجد اي بعبارة اخرى لا يمكن ان تكون سياسيا و تكون متشائم اجابني ان لكل لعبة قواعد

واجد حوارنا السابق هذا مهما جدا لانه يعبر عن عقلية الخطاب الانتحاري التي مافتئت اتكلم عنها

http://kaffasharticles.blogspot.com/2006/01/blog-post.html

و اناقشها واكتب عنها منذ عام 2000 والتي ارى انها المسؤولة عن الكثير من مشاكلنا في مختلف المجالات...كيف يمكن ان ينزل فريق ليلعب مباراة او مصارع مثلا او ملاكم الخ وهو يستهدف ان يخسر باقل عدد ممكن؟؟ اليس معنى هذا انه من افضل ان ينسحب إذا كانت النتيجة محسومة مسبقا؟؟ كيف يريد انسان ان يقامر ليخسر ؟؟اليس من الاجدى ان يحرق نقوده؟؟؟

وكيف تكون سياسيا وانت ترى انه لا جدوى من الحراك السياسي؟؟؟كل مهمتك هي التحذير و اطلاق الصيحات الاستغاثية؟؟؟

http://kaffasharticles.blogspot.com/2010/07/blog-post.html

اليس الفعل السياسي مرتبط اساسا بالعمل الواقعي؟؟؟

بمعنى ان بناء التحالفات لا يعني الايمان بفكر الآخر و لكن فقط قبول العمل على ارض الواقع مع هذا الآخر ووفقا لمعطيات محددة وفي اطار هدف محدد

اليس من العجيب حقا الكلام عن خيانة اي فصيل سياسي للثورة لمجرد اختلاف رؤية هذا الفصيل مع رؤيتنا فيما يتعلق بعملية سياسية محددة؟؟؟

هل يمكن ان نتكلم في السياسة بشكل واقعي بعيدا عن ترهات التخويف المستمرة والتي تتعلق بمشاكل شخصية في المقام الاول وبدون الكلام عن اتجاه ولكن الكلام عن فعل على ارض الواقع ...فعل مشترك نتفق عليه او نختلف؟؟؟

بمعنى آخر هل يمكن ان نخرج من سجن الخطاب الانتحاري المفروض علينا عبر الخطاب النخبوي السياسي والاعلامي؟؟؟

اتصور ان هذا ممكن و ان الخروج من اسار الخوف وهو ما بدء يوم 25 يناير وتصاعد يوم جمعة الغضب العظيم يوم 28 يناير حين انهارت الآلة القمعية الفاشلة للنظام السابق قد حدث و هو اول خطوة حقيقية نحو التحرر من الخطاب الانتحاري.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 80