عدنا على رأي سبيس تون
بدايات الأزمة الأمريكية كما يرى تشومسكي و
غيره ترجع لحرب احتلال الجنوب
المسماة كذبا حرب تحرير العبيد او الحرب الأهلية الأمريكية...التاريخ هنا مهم جدا و نقصد بالتاريخ فهم الوقائع بشكل مختلف
الجنوب الأمريكي الكونفيدرالي كما يسمي نفسه اقتصاده زراعي تصنيعي يعتمد على يد عاملة رخيصة لإنتاج منتجات الاكل اساسا
ليس هناك افضل من العبيد كيد عاملة متاحة غير مكلفة
ده رأي اقتصادي و ليس رأيي الشخصي
لان الرأي الشخصي غير مهم اساسا
العبيد هنا أي أمريكا هم مثل اقنان الارض في روسيا
النمو الاقتصادي في الولايات الشمالية جعلها ولايات صناعية تحتاج موارد بشرية رخيصة و موارد مادية رخيصة
من هنا التعارض بين الجنوب اللي هو زراعي الذي يريد يد عاملة رخيصة و ينتج ليأكل و الشمال الصناعي الرأسمالي الذي يريد ايضا يد عاملة رخيصة و ينتج ليبيع أي يريد موارد ارخص
الصراع إذن ليس على تحرير العبيد و لكن على من سيستعبد العبيد!!! بوضوح و بلا مداراة الصراع على اليد العاملة و الموارد . الشمال عايز الجنوب ينتج له قطن عشان يعمل ملابس و قماش و يبيع له الدرة و القمح واللحوم بسعر رخيص لبيعها هو بسعر غالي مصنعة
و الجنوب رافض الاستغلال ده
طبعا الجنوب يعتمد على مقاومته الباسلة اللي هي أخت باسل
و الشمال يعتمد على فلوسه و موارده التي لا تنضب
فللأسف أخت باسل تخسر
و ده اللي حصل. و ده يفسر لحضراتكم ليه التوسع الأمريكي في المكسيك و أيضا شراء الاسكا من الروس و نيو اورلينز من الفرنسيين
طول الوقت البحث عن السوق و تعظيم الإنتاج
بمعنى أزمة أمريكا القديمة دي هي أزمة تركيا الحالية. طيب ايه علاقة أزمة أمريكا الحالية بالقصة دي؟
ببساطة زي ما قال الفنان فؤاد المهندس في المدير الفني الدنيا بتلف
او كما قال الاستاذ جاليليو جاليلي من قبله
و لكنها تدور!! و ده مش معناه طبعا انك تنام بالليل في باب الشعرية تصحى تلاقي نفسك في باب الخلق ..ده معناه التاريخ له دورات
الدنيا هنا مفهوم زمني و ده يفهمنا جدا اللي حاصل في أمريكا اليوم
نتيجة الأزمة الاقتصادية الخانقة المستمرة منذ أكثر من ٥٠ سنة..و التي تحاول الرأسمالية العالمية بشتى الطرق الخروج منها و لا تنجح( و لن تنجح).. نجد أن أزمة العلاقة بين الشمال الصناعي و الجنوب الريعي تكرر نفسها و لكن على مستوى رأسي
بمعنى أنها تظهر بوضوح باعتبارها أزمة طبقية اقتصادية تؤثر في كل قطاعات المجتمع الأمريكي و في كل أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية..الكورونا كشفت الأزمة الخانقة و أظهرت خطل و تفاهة محاولات حلها غير المجدية. في الواقع كان ترامب بفكر السمسار الذي يحمله آخر امل لاطالة امد الرأسمالية الأمريكية لكن ترامب يمثل
مصالح الامريكان في الداخل بمعنى مصالح القطاع الأقوى في الرأسمالية الأمريكية في الداخل
و لكنه لا يمثل القطاع الأقوى حاليا في الرأسمالية الأمريكية
أي قطاع الطاقة و القطاع المالي والتجاري
أي القطاع المرتبط أكثر بالخارج
ترامب يمثل البناء و بالتالي الطبقة المتوسطة حتى مشروعه الأكبر سور مع المكسيك
عشان يشغل ملايين
الناس العادية بتحب ترامب عشان بيقول لها اللي هي عايزة تسمعه
نبني بلادنا
نكبر اولادنا
ناكل في زادنا وزوادنا
الناس دي معاها سلاح نزلت الشارع احتلت الكابيتول
خربت بجد و هددت النظام في بنيته . ده اللي راعب أمريكا حاليا
ده اللي مسبب التغيرات الأساسية في السياسة الأمريكية
الأمريكان برجماتيين حتى النخاع و معندهمش مشاكل يعترفوا باي شئ طالما يكسبوا
الامريكان طبعا هنا هما الرأسمالية الأمريكية الكسبانة من ارتفاع أسعار البترول و المنتقلة إلي مراكز جديدة في العالم و بالتالي اللي معندهاش أزمة ان العالم كله كناس وسكان يعيشوا في أزمة طالما هما أي أصحاب الفلوس يكسبوا
يعني أمريكا حلت أزمتها بوضوح و جلاء ب
انها صدرت نفسها أي نخبتها الحقيقية المنتعشة
إلى أماكن أخرى
و تركت الفقراء و الطبقة الوسطى الأمريكية تتصرف
على رأي عادل إمام في شاهد مشفش حاجة